في القرن الثامن عشر، شكّل جون لوك وديفيد هيوم نقطة تحول في الفلسفة الغربية من خلال نهجهما التجريبي. بدأ لوك، المعروف باسم أبو العقلانية الحديثة، بتحدي المفاهيم التقليدية للمعرفة، مؤكدًا أن كل ما نعرفه يأتي من الخبرات الحسية. هذا الرأي قلب التقاليد الفلسفية القديمة التي كانت تؤمن بوجود أفكار أولية ثابتة داخل العقل. من جهته، توسع هيوم في نقد لوك، حيث هاجم أدوات الاستدلال المنطقي الأساسية مثل السببية والحكم العام، مشددًا على أن الحقائق يجب أن تُقبل فقط بناءً على الدليل التجريبي المباشر. هذا الهجوم على الأيديولوجيات الراسخة كسر حواجز النظريات المجردة وأكد على أهمية الواقع العملي والتجارب الشخصية. بذلك، شكّل عمل كلٍ من لوك وهيوم انقلابًا عميق التأثير في تاريخ الفلسفة الغربية، حيث استمر تأثيرهما حتى يومنا هذا في تشكيل طريقة تفكير الناس واستقبالهم للمعلومات وتفاعلهم مع العالم.
إقرأ أيضا:كتاب إدارة المعرفة في إطار نظم ذكاء الأعمال- قال صلى الله عليه وسلم: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ـ فما شرح: فارتعوا؟ وما المقصود منها؟.
- قيل لي إن الله سبحانه وتعالى سيحاسبنا كنفس واحدة يوم القيامة (في نفس الوقت من دون أن ينتظر شخص حساب
- أفلام عام ٢٠٢٠
- امرأة توفيت، فهل لأمها نصيب من ميراثها وكم نسبته وكم نصيب الزوج، علما بأن لها أولادا؟ وجزاكم الله خي
- Piracicaba