دور مقاييس النزعة المركزية والتشتت في تحليل البيانات الإحصائية

تعتبر مقاييس النزعة المركزية والتشتت أدوات أساسية في التحليل الإحصائي، حيث تلعب دورًا حيويًا في وصف وتحليل مجموعات البيانات المختلفة. توفر مقاييس النزعة المركزية معلومات حول القيمة المتوسطة للبيانات، مثل الوسيط الذي يمثل القيمة الوسطى عند ترتيب البيانات تصاعديًا، مما يجعله مقاومًا لقيم الظواهر الشاذة. كما يوجد المتوسط الحسابي الذي يتم حسابه بتوزيع العدد الكلي للبيانات ثم قسمتها عليه، لكنه قد يتأثر بقيم الظواهر غير العادية. بالإضافة إلى ذلك، هناك المدى كمقياس آخر لمركز مجموعة بيانات ما، لكنه أقل شيوعًا بسبب حساسيته لقيم الطرفين القصوى. من ناحية أخرى، تقدم مقاييس التشتت تفاصيل حول مدى انتشار البيانات حول القيمة الوسطى. يعتبر الانحراف المعياري أكثرها استخدامًا حيث يقيس مدى اختلاف كل رقم فردي داخل المجموعة عن متوسطها. هناك أيضًا الاختلاف التربيعي المتوسط الذي يستخدم لتقدير دقة النموذج الإحصائي، ولكن نظرًا لمشكلاته المرتبطة بالتأثير السلبي للأرقام الفردية البعيدة جدًا، فقد تم تطوير الانحراف المطلق المتوسط والانحراف الربيعي لكل مربعات كبدائل له. فهم كيفية عمل وتطبيق هذين النوعين المختلفين من المقاييس ضروري لفهم معنى ودلالة مجموعات البيانات التي تتم دراستها باستخدام تقنيات إحصائية مختلفة.

إقرأ أيضا:السلالات الجينية لمقبرة بامبلونة الإسلامية
السابق
نقاش حول سلطة وسائل التواصل الاجتماعي والاحتيال المعلوماتي
التالي
تحديث المناهج مفتاح للإبداع أم حجر عثرة؟

اترك تعليقاً