في النقاش حول دور المناهج الدراسية التقليدية في تشكيل الإبداع لدى الطلاب، يبرز رأي مشترك بين المتحدثين بأن هذه المناهج، رغم كونها أدوات رئيسية لنقل المعرفة، غالبًا ما تتحول إلى ضوابط جامدة تعيق حرية الفكر والابتكار. يؤكد كلٌّ من ملاك الدمشقي وسيف بن صديق على ضرورة إعادة النظر في طرق التدريس الحالية لصالح منهج أكثر مرونة يشجع على الاستقصاء والبحث العلمي. يشدد ملاك الدمشقي على أهمية تغيير نظرة الطلاب نحو التعليم، من الاعتماد على الحفظ والتلقي إلى بيئة تعليمية تفاعلية تشجع التفكير النقدي. من خلال مشاريع عملية واقعية ترتبط بالمفاهيم الأكاديمية، يمكن للطلاب رؤية القيمة العملية للمعرفة وكيف يمكن استخدامها بإبداع لحل مشاكل حقيقية. هذا النهج لا يعزز فقط القدرة على حل المشكلات، بل يطور أيضًا المهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة اليومية بكفاءة أكبر. يتفق سيف بن صديق مع هذه الرؤية، مؤكدًا أن الابتكار في مجال التعليم أصبح ضرورة ملحة بسبب سرعة تغير احتياجات المجتمع ومعرفته الجديدة. من خلال تقوية قدرة الطلاب على الاستقصاء وحل المشكلات العملية، سيكون لديهم فرص أفضل للتكيف مع متطلبات العالم الحديث. وبالتالي، فإن تحديث المناهج الدراسية يمكن أن يكون مفتاحًا للإبداع إذا تم تصميمها لتعزيز التفكير النقدي والاستقصاء، بدلاً من أن تكون حجر عثرة يعيق الابت
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : العلوجتحديث المناهج مفتاح للإبداع أم حجر عثرة؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: