النظرية الواقعية الكلاسيكية في العلاقات الدولية هي مدرسة فكرية ظهرت كرد فعل على الروح المثالية والتفاؤلية التي سادت في أوائل القرن العشرين. تعود جذور هذه النظرية إلى القرن الخامس قبل الميلاد مع الفيلسوف اليوناني سوثيديدس، الذي رأى أن القوة والخوف هما المحركان الرئيسيان للسلوك السياسي للدول. ومع ذلك، لم تصبح النظرية بارزة إلا في عصر النهضة، خاصةً عبر أعمال نيكولو مكيافيلي، الذي شدد على ضرورة استخدام الوسائل المتاحة لتحقيق مصالح الدولة بغض النظر عن الاعتبارات الأخلاقية. تؤكد النظرية على طبيعة العلاقات الدولية الموضوعية، والتي تُحدد وفقاً لقوانين ثابتة وليست نتاجًا لرغبات الفرد أو الجماعة. كما تنكر دور الأخلاق في رسم السياسات الخارجية للأمم، حيث تخضع القرارات السياسية لاعتبارات عملية واقعية بدلاً من قيم مثل العدالة والإنصاف. تولي النظرية اهتماماً خاصاً لدولة الأمّة باعتبارها وحدة التحليل الأساسية في النظام العالمي. وقد شهدت الواقعية تطوراً فرعيًا أبرز شخصياته إدوارد كار وهانز مورغنثو، مما أدى إلى انقسامها حول محورين أساسيَين: الواقعيون الدفاعيون الذين يركزون على السلام والاستقرار، والواقعيون الهجوميون الذين يؤيدون النمو الضخم للقوة الوطنية.
إقرأ أيضا:ابن البناء المراكشي (أبو العباس)- أنا أب، لدي بنتان وابن، وأعمل بالخارج. أنا مطلق، وأم الأولاد متزوجة من رجل آخر، والبنتان تعيشان مع أ
- لماذا ينسب الذين خرجوا عن اليهودية والنصرانية الحقة، وجاءوا بما يخرجهم من هذين الدينين إلى اليهودية
- هل تجزئ السنة الراتبة عن الصلاة بين الأذانين؟ وإن كانت لا تجزئ، فهل يجوز لي أن أصليهما جميعًا في الم
- أشكركم بداية على مجهوداتكم القيمة. جزاكم الله كل خير. سبق لكم وأن بينتم في إحدى الفتاوى أو الإجابات
- أردت أن أعرف من هم الثلاثة الذين خلقهم الله عز وجل بيده؟ وهل التوراة الأصلية مخلوقة أم كلام الله ؟ و
