في النقاش الذي تناول دور التكنولوجيا في تعزيز الوحدة والتآلف الاجتماعي، تم تسليط الضوء على إمكانية استخدام الابتكار والتقنيات الحديثة في الحد من النزاعات الناجمة عن التوترات العشائرية والصراعات الاجتماعية. بدأت لينا البدوي بالتفاؤل حول قدرة التطبيقات الإلكترونية ومنصات التواصل المفتوحة على تعزيز التفاهم المتبادل بين المختلفين. ومع ذلك، أشار طاهر الدين بن شقرون إلى أن التأثير العملي للتغيرات التقنية محدود نسبيًا أمام العقبات الثقافية والأيديولوجية الراسخة، مما يستوجب تدخلات نفسية وثقافية مكثفة لدعم أي تقدم اجتماعي مستقبلي. من جانبه، أكد تقي الدين الشاوي على فوائد التقاء البشر من خلال وسائل اتصال جديدة، لكنه شدد على ضرورة الحفاظ على قيم مشتركة ورؤية روحانية موحدة لمقاومة ميوعة الصفوف والفئة والقبلية. وأكدت سعدية العلوي على قدرة تكنولوجيا المعلومات والنظم الذكية على إعادة تعريف طرق التعامل فيما بين البشر، لكنها طلبت الانتباه لعوامل بشرية كالنظرة النفسية والجوانب الأخلاقية والسلوكيات ذات الدلالة العميقة داخل السياقات الثقافية لكل فرد. وفي النهاية، تم اقتراح ضرورة الجمع بين كافة الجهود الطموحة نحو النهضة الاجتماعية المستدامة.
إقرأ أيضا:كتاب كيمياء الإنزيمات
