تواجه النساء العربيات في سوق العمل مجموعة من التحديات المعقدة التي تتجذر في عوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية. أحد أبرز هذه التحديات هو التمييز بين الجنسين، حيث قد يتم التقليل من شأن المرأة أو حرمانها من فرص متساوية مع الرجال، حتى لو كانت مؤهلاتها مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية يمثل تحديًا كبيرًا، حيث تقع مسؤوليات رعاية الأسرة والأطفال بشكل غير متوازن على عاتق المرأة، مما يؤثر سلبًا على مسارها المهني. كما أن النقص في الدعم المؤسسي، رغم وجود قوانين تحمي حقوق المرأة، يؤدي إلى استمرار التحرش الجنسي والإساءة في مكان العمل. علاوة على ذلك، فإن الأعراف الثقافية التقليدية قد تجعل من الصعب على بعض الأسر قبول دخول النساء إلى سوق العمل الكامل، خاصة إذا تضمن ذلك ساعات عمل طويلة بعد المغرب. للتغلب على هذه التحديات، يمكن تعزيز التعليم والدعوة المستمرة لزيادة الوصول إلى التعليم ذو الجودة العالية للمرأة. كما يمكن أن يساهم الدعم الحكومي والمؤسساتي في وضع سياسات عامة لدعم الأمومة والزواج، مثل خدمات الرعاية النهارية للأطفال داخل الشركة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن بناء شبكات دعم اجتماعية من خلال تشكيل مجموعات نسائية داعمة تقاسم الأفكار حول طرق المواجهة الناجحة لمختلف أنواع المشاكل المرتبطة بالعمل والحياة الأسرية.
إقرأ أيضا:دورة إحترافية شاملة لنظام أودوالتحديات التي تواجهها المرأة العربية في سوق العمل العقبات والتغلب عليها
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: