الثورة البحرية رحلة تاريخية لتطور صناعة السفن عبر القرون، تبدأ من عصور ما قبل التاريخ حيث كانت القوارب والحرف الصغيرة أول محاولات البشر لاستخدام المياه كوسيلة مواصلات. مع مرور الزمن، تطورت هذه الصناعة بشكل دراماتيكي، حيث لعب المصريون القدماء دوراً رائداً في بناء السفن الخشبية للتنقل في النيل. ساهم اليونانيون والرومان أيضاً بإسهامات كبيرة، مستفيدين من تقنيات البحارة الفينيقيين. خلال العصر الإسلامي، لعب المسلمون دوراً بارزاً في توسيع أسطولهم البحري، مما مكنهم من السيطرة التجارية والاستكشاف الجغرافي الواسع. بحلول القرن الخامس عشر الميلادي، شهد العالم انتعاشاً جديداً لصناعة بناء السفن بسبب الاستعمار الأوروبي والتجارة العالمية المتزايدة، حيث صنع البرتغاليون والإسبان سفن كارافيل طويلة المدى. مع بداية عصر النهضة الصناعية في القرن الثامن عشر، أدخلت المواد الجديدة مثل الصلب والحديد تحسينات تكنولوجية عديدة، وعزز ظهور المحركات البخارية هذه التحولات. في القرن العشرين، حققت صناعة بناء السفن قفزة هائلة مع اختراع الديزل والغاز الطبيعي المضغوط كمصدر رئيسي للطاقة البديلة للسفن. اليوم، سهّل التقدم المستمر للتكنولوجيا الحديثة عملية التصميم الرقمي ثلاثي الأبعاد والتشغيل الآلي للمصانع الخاصة ببناء وإصلاح وإعادة تأهيل كل أنواع وأشكال السفن المعاصرة.
إقرأ أيضا:قبيلة عرب الصباح بمنطقة تافيلالت
السابق
تعرف على أسرار تحضير المسخن الأردني التقليدي وصفة لذيذة ومشبعة
التاليفن تحضير الأرز الأسمر دليل شامل لوصفة صحية ولذيذة
إقرأ أيضا