في العصر الحديث، شهدنا تحولًا دراماتيكيًا في كيفية تواصل الأفراد وتكوين آرائهم. فقد لعبت الوسائط التقليدية مثل الصحف والتلفزيون دورًا محوريًا لعقود، ولكن مع ظهور الشبكات الاجتماعية والأخبار المتنقلة، أصبح المشهد الإعلامي أكثر تعقيداً وانتشاراً. هذا التحول لم يؤثر فقط على طريقة استقبال الأخبار، بل أيضاً على كيفية تشكيل الآراء العامة حول القضايا السياسية والثقافية وغيرها. تحولت الشبكات الاجتماعية إلى أدوات قوية للشخصيات العامة والمؤسسات لتوجيه الرسائل وتعزيز الأجندات الخاصة بهم، مما يوفر فرصة مباشرة للتفاعل مع الجمهور وتشكيل وجهات النظر بطريقة كانت غير ممكنة سابقاً عبر وسائل الإعلام التقليدية. يمكن للمستخدمين مشاركة المحتوى الخاص بهم واستجواب الروايات الرسمية، مما يخلق بيئة تنافسية حيث يتم تشكيل الواقع بناءً على مجموعة متنوعة من الأصوات والمصادر. أظهرت الدراسات الحديثة زيادة كبيرة في الاعتماد على الإنترنت كمصدر رئيسي للأخبار، حيث يستخدم حوالي 60% من الأمريكيين مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات الإخبارية. هذا يسلط الضوء على مدى تأثير الشبكات الاجتماعية في تشكيل الرأي العام. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الخوارزميات المستخدمة على هذه المنصات على تصميم تجربة كل مستخدم استنادًا إلى نشاط البحث ومشاركة السابق له، وهو أمر قد يعزز فقاعات الأخبار والتي يمكن أن تقوي المواقف الحالية بدلاً من تحديها.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : آيت- هل القصة التي سمعتها وهي أن الصحابة في إحدى الغزوات نسوا سنة السواك فكانوا سيخسرون المعركة صحيحة؟
- بريزميسلاف زاموجسكي
- أوستيوسيفالوس فاسكيزي
- لديَّ سؤال عن أمر في البيع. إذا كنت أعلن لسلعة ما، وزدت في سعرها الأصلي الذي حدده التاجر دون علم الز
- كيف يمكن أن أربي ابني (سنتان) على الإخلاص منذ السنوات الأولى له؟ جزاكم الله خيراً.