الذكاء الاصطناعي حارس أم سجان للخصوصية

في النقاش حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، يتجلى التحدي الرئيسي في إيجاد توازن بين إمكاناته الواعدة وبين ضرورة الحفاظ على الخصوصية الشخصية. يُشدد الأعضاء على أهمية اتباع قيم الشريعة الإسلامية التي تعزز الكرامة الإنسانية وحماية الحقوق الفردية. وحيد بن العيد يدعم هذا المنظور، مؤكداً على حاجتنا إلى تطوير خوارزميات تحترم الخصوصية، لكنه يشير أيضاً إلى ضرورة وجود جو اجتماعي وقانوني داعم. من جهة أخرى، تؤكد معتبرة أن المجتمعات ذات القوانين الصارمة والقيم الروحية الراسخة كالإسلام هي الأكثر قدرة على تحقيق هذا التوازن. ومع ذلك، يحثّ عبدالرشيد السلامي على عدم الاعتماد الكلي على القوانين، مشيراً إلى أن فعالية تنفيذها تعتمد على الرغبة السياسية والثقافة العامة. بدلاً من ذلك، يقترح العمل على رفع مستوى الوعي الاجتماعي بقيمة الخصوصية وضمانات حمايتها. في النهاية، يوحد الجميع الرأي بأن الثقافة الاجتماعية والمعايير الأخلاقية تمثل جزءاً حيوياً في رسم الخطوط الحمراء لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وأن الضرورة القصوى تكمن في توليف التقنية الحديثة مع المعرفة القديمة لتوفير عالم أفضل يستند إلى الحرية والإنسانية.

إقرأ أيضا:قبيلة الخلط او الخلوط من عرب بني المنتفق بمنطقة الغرب
السابق
العنوان دور الثقافة المؤسسية في تنظيم استعمال التكنولوجيا بشكل أخلاقي
التالي
التحول الرقمي والبيئة توازن ضروري

اترك تعليقاً