في قصيدة “تموز” لأبي القاسم محمد جعفر الجبار، المعروف باسم جيكور، يتجلى جمال الطبيعة والحزن البشري في تفاعل عميق ومتبادل. يبدأ الشاعر بمشهد الخريف، موسم الحصاد والفراغ، حيث يجلس امرأة عجوز وحيد القرن أمام منزل قديم مهجور. الثوب الأسود للمرأة العجوز يرمز إلى الحزن والألم، بينما يمثل وحيد القرن الصبر والثبات في مواجهة الظروف الصعبة. هذه الصور البيانية توضح كيف يمكن للمكان والمحيط أن يؤثر بشكل كبير على مشاعر الإنسان وعواطفه. ثم ينتقل الشاعر إلى مشهد آخر يدور حول شخصين شابان يحبان بعضهما البعض لكنهما محظوران بسبب المجتمع الضيق التفكير. الطيور الجميلة التي تغني فوق رؤوس العاشقين تعبر عن سعادتهم السرية، بينما يبقى العالم الخارجي غير مدرك لذلك الحب الخفي. هذه القصيدة ليست مجرد سرد جمالي للأحداث بل هي أيضاً انعكاس عميق للفكر الاجتماعي والنفس الإنساني، تشير إلى أهمية فهم واحترام اختلافات الناس وعدم فرض قوالب جامدة عليهم. من خلال استخدامه لهذه الرسومات المكثفة، يخلق جيكور عالما شعرياً غنياً بالأحاسيس والمعاني العميقة التي تستمر بإلهام القرّاء حتى اليوم.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الكُمشة- ريد (Reid)
- يتداول الكثير لفظ العارف بالله أو العالم بالله على بعض الشيوخ فهل لهذه التسمية ذكر في سنة نبينا محمد
- هل يجوز لي إعطاء صدقة المال إلى من أكفلهم؟
- سؤالى حفظكم الله عن كيفية صلاة الفجر لأني على تخوف ألا أكون أؤديها بالكيفية الصحيحة وهل هي ركعتان بن
- عندما أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ـ وأكثر منها أتعب، ومن ثم أنام، وعندما أكثر منها أكون سعيد جدا.