بشار بن برد، أحد أشهر شعراء العصر العباسي، قدم مظاهر إبداع وتجديد في شعره جعلته رائداً في التجديد الشعري. استخدم بشار اللغة الشعبية والعامية، مما جعل شعره أكثر قرباً من الجمهور وأبعده عن التعقيد اللغوي الذي كان سائداً. هذا التوجه نحو البساطة اللغوية كان ثورة ضد تقاليد الشعر الفاخر الذي كان مقتصراً على النخبة الثقافية. بالإضافة إلى ذلك، توسع بشار في مواضيعه لتشمل الحياة اليومية والمشاعر الإنسانية الطبيعية، بدلاً من التركيز على الغزل والحكمة فقط. تناول الحب والفراق والشوق بطريقة صادقة ومباشرة، مما جعل القارئ يشعر بأنه جزء من عالم القصيدة. رغم استخدامه للعامية، إلا أن بشار كان بارعاً في إنتاج بلاغة شديدة وكثافة معنوية عالية، حيث حمل كل بيت من أشعاره عمقاً معنوياً غامضاً يحتاج إلى التأمل. تميزت أشعاره بكثرة الاستعارات والتشبيهات الحية والمبتكرة التي تعطي صورة ملموسة للأفكار والمعاني الرمزية. تجاوز بشار أيضاً حدود الرواية التقليدية واستخدم رواة جديدة ومتنوعة لإعطاء موسيقى مختلفة لأشعاره حسب الموضوع والجوّ المراد خلقه. لم يكن بشار خائفاً من استخدام الفكاهة والسخرية اللاذعة للتعبير عن آرائه السياسية والاجتماعية بطريقة ذكية وساخرة تتخطى الرقابة
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الدغل- أعلم أن الزوجة عندما تمتنع عن فراش زوجها تبيت في لعنة وغضب الله وملائكته ولكن ما حكم الزوج الذي يمتن
- لي قريبة حملت حمل سفاح وهي مازالت بكرا ولم تعرف إلا في الشهر الخامس نظراً لصغر سنها 17 عاماً وتم إجه
- Robert Hale (bass-baritone)
- Bianca Belair
- في رمضان الماضي كنت حائضا وفي آخر يوم من الدورة تسحرت ونويت الصيام ولم ينزل دم طوال لنهار وأتممت صيا