في النقاش الذي دار حول تأثير الأدب والشعر على المستويات العاطفية والفكرية للإنسان، تم التأكيد على قدرة الشعر على نقل القارئ إلى عالم مليء بالإحساسات والتجارب الإنسانية الغامضة. جمانة الحدادي أشارت إلى أن الشاعر يستخدم اللغة بطريقة فريدة تختلف عن الخطاب الاعتيادي، مما يخلق صلة وثيقة بين عاشق الأرض وغنى تراثها. يارا الزوبيري توافقت مع هذا الرأي، مؤكدة أن الشعر قادر على تصوير الأحاسيس الواسعة والمرتكزة بداخل الفرد، والتي تعد خارج نطاق قدرة الكلام العادي. عبدالإله الزوبيري أضاف أن الشعر يحتاج إلى مستوى معرفي ثقافي ممتاز لفهم المعنى الكامن تحت السطح الظاهري، مما يعزز تأثيره النفسي والمعنوي. عبدالكريم الحساني شرح كيف أن خصائص الشعر مثل الاستعارات والموسيقى الداخلية تجعل مدلولاته واضحة دون الحاجة إلى معلومات تاريخية مقترنة بالسياق الثقافي المعقد للأشعار نفسها. في النهاية، يتضح أن الشعر يبقى أداة قوية للتعبير عن المشاعر والارتباط الثقافي، حيث يجذب اهتمام الكثير من الشباب الذين يبحثون عن الاكتشاف الجديد وغير المسبوق.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : غَدَّدَ اوغَدَّدْنِي
