في العصر الرقمي الحالي، أصبح التفاعل الاجتماعي عبر الإنترنت أكثر تعقيدًا وتأثيرًا بفضل التكنولوجيا المتطورة. من ناحية، توفر المنصات الإلكترونية فرصًا فريدة للتعبير عن الذات والمشاركة الثقافية، مما يعزز الفهم المتبادل ويوسع المدارك الشخصية. كما تلعب هذه الوسائل دورًا حيويًا في بناء وتنمية العلاقات الاجتماعية حتى بين الأشخاص الذين يعيشون بعيداً جغرافياً. ومع ذلك، فإن هذا التحول يطرح العديد من التحديات، مثل الخصوصية غير الآمنة واستغلال البيانات الشخصية، مما يؤدي إلى حوادث اختراق الخصوصية وانعدام الثقة بالإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، هناك تحديات تتعلق بالصحة النفسية بسبب الضغط الاجتماعي والإدمان المحتمل على الاستخدام الزائد، وانتشار المعلومات الخاطئة والتلاعب بها لأهداف سياسية أو تجارية. كما يمكن أن تعزز هذه المنصات القوالب النمطية والمعاداة العنصرية بسبب عدم القدرة على التعرف على خلفية ومجتمع الأصوات الأخرى. آفاق المستقبل تتضمن تطوير تقنيات جديدة لتحسين حماية البيانات وضمان سلامتها، وزيادة الوعي حول السلامة والأخلاقيات المرتبطة باستخدام الإنترنت، وتشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير خدمات أفضل وأكثر فعالية للمستخدمين.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : بِيبِيالعنوان التفاعل الاجتماعي عبر الإنترنت تحديات وآفاق المستقبل
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: