تجسد أشعار فاروق جويدة رحلة عميقة مع الوطن والحب، حيث يستخدم اللغة العربية الفصحى ببراعة لإيصال مشاعر الحنين والشوق. يتنوع ديوانه بين الحنين للوطن والشوق للحبيب، والتأمل في مفارقات الزمن. قصيدته “عيناك أرض لا تخون” تعكس وطأة الشوق والحزن، حيث يرى نفسه محاصرًا بالمصاعب لكنه يستحث قواه الداخلية لمواصلة البحث عن روح المحبوب عبر العينين. في قصيدة “أنا أحب”، يعبر عن تأملاته حول جمال الحب رغم تحديات الحياة، مؤكدًا أن قوة شعوره تفوق العوائق. في “حبيبتي تغيرت”، يصف التغيرات الاجتماعية الكبيرة التي أثرت على العلاقات البشرية، لكنه يبقى متمسكًا بالأصول والقيم القديمة. يدعو جويدة إلى التحمل والإيمان العميق بمبادئه، مؤكدًا أن هناك هدفًا أعلى يمكن الوصول إليه. في النهاية، يرسو بابتهاج صادق لحظة التفكير بأنه يستطيع رؤية وجه محبوبته قبل الانطلاق نحو الآخرة، متيقنًا من الإيمان بالقضاء والقدر. بهذه الصور الأدبية الرقيقة والموسيقى الداخلية الرائعة، يؤكد فاروق جويدة مكانته وسط نخبة الكتاب العرب الذين نجحوا في تقديم أعمال أدبية ذات قدرة عالية للتعبير عن الذات والجماهير.
إقرأ أيضا:كتاب الجيومورفولوجيا التطبيقية: علم شكل الأرض التطبيقي
السابق
توازن التكيف السينمائي بين الولاء الأدبي والإبداع الحديث
التاليالغدر في واحة الشعر دراسة في شعر العرب القديم
إقرأ أيضا