تستعرض رواية “ولا في الأحلام” للكاتب المصري الراحل بهاء طاهر، رحلة شخصية أحمد، وهو رجل متزوج يعيش حياة بسيطة، لكنه يبدأ في تجربة سلسلة من الأحلام الغريبة والمقلقة التي تبدو وكأنها تنبؤات للمستقبل. هذه الأحلام تفتح له نافذة على عالم باطني مليء بالمفارقات بين الواقع والحقيقة، مما يدفعه إلى التأمل في معنى الحياة والحب والخوف. الرواية تتعمق في العلاقة المعقدة بين الفرد وعائلته ومحيطه الاجتماعي، وتستكشف إمكانية تغيير مسار المستقبل من خلال فهم هذه الأحلام. باستخدام تقنية سرد سرديين، حيث تتداخل القصة الواقعية مع قصة الحلم، ينجح بهاء طاهر في خلق نسيج غني ومتشابك من الأحداث والعواطف. هذا النسيج يتيح للقراء فرصة للتأمل في طبيعة الذات البشرية واحتمالات الكون، مما يجعل الرواية رحلة مؤثرة عبر عالم حيث الحدود واضحة لكن الإمكانيات لا حدود لها.
إقرأ أيضا:المغرب العربيمقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: