في بحر العشق، تغرق القوافي، هي عبارة تعكس عمق المشاعر التي يعبر عنها قيس بن الملوح في قصيدته “ليلى والمجنون”. الحب هنا ليس مجرد شعور عابر، بل هو حالة عاطفية عميقة تسيطر على قلب قيس وتجعله ينسى كل شيء آخر في العالم. هذا الحب يواجه تحديات اجتماعية وعائلية بسبب اختلاف الطبقات الاجتماعية بين قيس وليلى، لكن ذلك لا يثني قيس عن حبّه. قصيدته تعكس مدى اشتياقه وحنينه الدائم لليلى، حتى بعد زواجها بشخص آخر. كلمات مثل “إنّ قلبي عندكَ موطنهُ وإني غيرُ مُعرِضٍ عنهِ” و”سأمضي روحي طوعاً إليك يا ليلا كيلا تخشثي اليوم ولا الغد” تشهد على ثبات مشاعره وإيمانه العميق بحبّه. هذه القصيدة ليست مجرد تجربة شخصية لقيس، بل هي مرآة لحالة إنسانية عالمية حيث يتم تصوير الحلم والحزن والشوق والحياة بكل تفاصيلها العميقة. إنها دعوة للتأمل والنظر داخل الذات للبحث عن روح الحب والتسامح داخل نفوسنا جميعاً.
إقرأ أيضا:الدكتور فريد الأنصاري: العربية دين ولا انتماء بشري لها، بل انتماؤها رباني وتعلمها واجب وليس نافلةإقرأ أيضا