في مسرحية “لعبة الموت” لتوفيق الحكيم، يتم استكشاف الأبعاد النفسية والاجتماعية من خلال شخصية خليل أبو ريدة، الممثل المخادع الذي يعيش حياة مليئة بالمفارقات. خليل يجسد دور البطولة في فيلم تاريخي يحتفي بالانتصارات العربية القديمة، لكنه في حياته الخاصة يعيش سلسلة من الخداع والتلاعب. هذا التناقض يثير تساؤلات حول الهوية الوطنية والتمثيل الثقافي، وكيف يمكن للأفراد والمجموعات الثقافية أن يستغلوا أدوار تمثيلية للتأكيد على هويتهم والتعبير عن مقاومتهم. المسرحية تسلط الضوء على العلاقة بين السلطة والثقة، حيث يؤدي كشف كذب خليل لأسرته وأصدقائه إلى انهيار الثقة وتفكك العلاقات الشخصية والعائلية. هذا يبرز أهمية الصدق والأخلاق في بناء مجتمع صحي. بالإضافة إلى ذلك، تمثل شخصية الأميرة زينب، زوجة خليل الأصغر سنًا، رمزًا لإمكانية الانحراف الأخلاقي الناتج عن طموحات غير واقعية، محذرة من مغبة البحث عن الحلول الجاهزة للمشاكل المعقدة بدلاً من مواجهة الواقع بشجاعة.
إقرأ أيضا:عرب شراقة (شراگة)
