تعد دورة حياة الفراشة من أكثر العمليات الطبيعية إثارة وجمالاً، حيث تبدأ من بيضة صغيرة تضعها الأنثى بعد عملية تلقيح ناجحة. في المرحلة الأولى، تنبثق فراشة خنفساء أو خادرة من البيضة، والتي تتغذى بكثافة لتجمع الطاقة اللازمة للتغيرات القادمة. بعد فترة من الغذاء المكثف، تدخل الخادرة مرحلة الصبر، وهي الفترة الأكثر أهمية في رحلتها الناشئة لأنها تعتمد فيها بشكل كبير على مخزون طاقتها المحفوظ. في النهاية، تختار مكانًا مناسبًا لتكوين شرانقها، حيث تقضي معظم وقتها في إعادة هيكلة جسمها جذريًّا وتحويل نفسها إلى شكل جديد تمامًا. المرحلة الثالثة والأخيرة هي عندما يتم تحويل الجسم بالكامل ويظهر أمام العالم بفراشة بالغة جميلة ذات لون زاهي ومزهر. الآن، يمكن لهذه الفراشة الجديدة الطيران بحثًا عن شريك لها واستكمال الدورة مع وضع المزيد من البيوض بدورها لنشر الحياة والحفاظ عليها.
إقرأ أيضا:الطاجين المغربي، أكلة عربية ضاربة في عمق التاريخرحلة التحول مراحل نمو الفراشة وتطورها العجيب
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: