تواجه منظومة الرعاية الصحية العالمية تحديًا كبيرًا في توفير التمويل الكافي لتلبية احتياجات السكان المتزايدة والمتغيرة. هذا التحدي أصبح أكثر حدة مع ظهور جائحة كوفيد-19، التي كشفت عن هشاشة العديد من الأنظمة الطبية. التكلفة المرتفعة للعلاجات والأدوية الجديدة والأجهزة الطبية المتطورة تزيد العبء على ميزانيات الحكومات والمؤسسات الصحية، خاصةً مع الأمراض غير المعدية مثل السرطان وأمراض القلب التي تتطلب علاجات طويلة المدى مكلفة. نقص الاستثمار العام في النظام الصحي هو مشكلة أخرى، حيث تحتاج البلدان المنخفضة الدخل إلى زيادة الإنفاق على الصحة للوصول إلى الهدف العالمي للرعاية الصحية الشاملة. هناك اختلاف واضح بين الإنفاق العام والخاص على الصحة، حيث يعتمد الكثيرون على التأمين الصحي الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يشكل حوالي نصف جميع النفقات الصحية. أثرت جائحة كورونا بشدة على اقتصادات العالم، مما أدى إلى خفض مستويات الإنفاق العام بسبب الأولويات قصيرة الأجل. لمعالجة هذه القضايا، يجب اتخاذ خطوات جادة مثل زيادة التعاون الدولي، تشديد اللوائح الخاصة بالأدوية، تحسين الكفاءة داخل المنظومات الطبية، وتعزيز ثقافة الوقاية.
إقرأ أيضا:المن بالامامة “تاريخ بلاد المغرب والاندلس في عهد الموحدين”
السابق
عنوان المقال التوازن بين الاستثمار والتوفير طريق الحكمة الاقتصادية
التاليالعيش مع القطط تحديات ومزايا الصحّة والصحة النفسيّة
إقرأ أيضا