في النقاش حول دور الفعل الصغير في تحويل الاقتصاد المعرفي، يركز أبرار الكتاني على فكرة أن التبرعات المتناهية الصغر، التي تبلغ قيمتها أربعة سنتات لكل مشاركة، يمكن أن تولد تأثيرات هائلة بمرور الوقت. هذه الأفعال الصغيرة ليست مجرد مصدر تمويل خارجي، بل هي محفز للتعاون المحلي وبناء الهويات الثقافية الداخلية القوية. يرى الكتاني أن هذه المقاربة قد تمثل طريقًا قابلاً للتطبيق نحو مستقبل قائم على اقتصاد المعرفة. من جهة أخرى، توافق شريفة بن جابر جزئيًا مع وجهة نظر الكتاني، مشيرة إلى أن هذه الأفعال الصغيرة تستحق الإشادة لدعمها للهويات الذاتية والاستقلالية المالية، لكنها ترى أنها مجرد طرائق أولى وليست الحل النهائي للاستقرار الاقتصادي. تقترح شريفة التحقيق في طرق أخرى أكثر شمولا لتحقيق الاكتفاء الذاتي الحقيقي. في المقابل، تدافع هناء البكاي عن قدرة الأفعال الصغيرة على صنع فارق حقيقي عندما يتم رصدها بشكل شامل، معتبرة أنها نقلة نوعية في خلق بيئة رقمية تتمتع باستقلالية كاملة فيما يتعلق بالأمور الثقافية والمالية. ترى البكاي أن النظام الجديد لديه فرصة ضخمة لتطوير اقتصاد معرفي قوي ولا ينبغي تجاهلها بسبب مخاوف مؤقتة.
إقرأ أيضا:بيان موجه للوزارة الوصية على قطاع التعليم في المغرب بشأن تدهور مستوى المتعلمين في الفيزياء والكيمياء
