تُجسّد أسماء أشهر التقويم الهجري تاريخًا وتقاليدًا عربية قديمة، حيث ترتبط كل اسم بمعنى دقيق يَنبثق من واقع الحياة في الجزيرة العربية قبل الإسلام. فمن محرم تحريم الحروب والسفر إلى صفر الذي يُذكر ببدء السنة الجديدة وشرد القبائل، تظل الأسماء مرآة لحياة العرب البدوية: ربيع الأول وربيع الآخر تدلان على استقرارهم في الربيع، بينما جمادى الأولى وجمادى الآخرة تعكس برودة الطقس وتجمد الماء. وجذور تسمية رجَب وشعبان تعود إلى تقديس العرب للنفس والحماية من الأذى وإلى انفضاح القبائل للبحث عن غنائم الحرب، على الترتيب.
وتُحاكي أسماء أشهر رمضان وشوال قساوة الحرارة والجفاف، بينما تُرمز ذي القعدة وقدر إلى جلوس العرب في موسم التوقف عن الغزوات والسفر. وأخيرًا، تستجلي الحجة والحاج أقدس مناسك الإسلام التي تُؤدى سنويًّا، مُظهرًا عمق ربط هذه الأسماء بتاريخ وعبادات العرب.
إقرأ أيضا:سكان منطقة تامسنا ودكالة حسب العلامة المختار السوسي- من هم الذين تكلموا في المهد ؟
- ما حكم الإسلام في وضع نقط العين في نهار رمضان؟
- لقد تم اكتشاف خطأ في قرآن الجوال في سورة النساء آية 90 يقاتلونكم والصحيح يقاتلوكم، فهل يجوز القراءة
- إذا كان لون السجاد قاتماً، وبه نجاسة لا يرى أثرها، ثم سرت عليها بقدم مبلولة. فهل تنتقل النجاسة؟ وهل
- عندي حساب في إحدى البنوك التجارية و قد قام البنك بإعطائي جائزة مالية دون اشتراط مني بذلك.ما حكم هذا