في الإسلام، يتجلى الفارق الأساسي بين العفو والصفح في طبيعة كل منهما؛ إذ يندرج العفو ضمن إطار التطبيق القانوني والشرعي، حيث يقصد به الانسحاب من المطالبة بحقوق شرعية لدى الظالم، سواء أكانت مادية أم معنوية. وقد ورد هذا المعنى صراحةً في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مما يؤكد أهميته في النظام الاجتماعي والديني. ومن الأمثلة البارزة لذلك قوله تعالى “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا”، يليها أمرٌ بالعفو عند وجود مانع شرعي كالجهل أو القصور العقلي.
على الجانب الآخر، يعد الصفح جانباً نفسياً وعاطفياً أكثر عمقاً، حيث يعني زوال الضغينة والكراهية من القلب نحو شخص آذى المرء أو ظلمه. إنه شعور روحي يغمر القلب بالتسامح وغفران الذنب دون انتظار رد فعل أو مكافأة مقابلة. وتظهر قصص الصحابة الكرام مثل يوسف ويهوذا مثالاً حيّاً لهذا النوع من الصفح، حيث سامح كل منهم الآخر رغم الأخطاء السابقة. بهذا المنظور، يمكن اعتبار العفو تطبيقاً للقانون والشريعة، بينما الصفح رحلة شخصية وروحية نحو الت
إقرأ أيضا:كتاب البحر الشاسع لدخول الخوارزميات من بابها الواسع- مشكلتي أنني أحنث كثيراً باليمين فقد حلفت أني لن أعمل أي شيء أثناء عملي لكن دائما لا أستطيع أن أنفذ ه
- أنا شاب ملتزم ـ والحمد لله، أسال الله الثبات لنا ولكم ـ وعمري 26 عاما، ولا أعمل وأسكن مع أهلي، علما
- خطبني ابن خالتي كنت أحبه كثيرا و هو أيضا لكن بدون وجود علاقة بيننا وبعد مدة اتضح أننا إخوة من الرضاع
- معركة إطلاق النار في أوك كورال
- يقوم أحد زملائي على موقع تويتر بدعوة متابعيه كل ليلة في الثانية صباحًا إلى القيام لأداء صلاة قيام ال