فيما يتعلق ببدعة الميلاد، يوضح النص أن الاحتفال بعيد الميلاد، سواء كان ذلك على سبيل العادة أو العبادة، يقع ضمن نطاق البدعة في الإسلام. حيث يشدد العلماء على أن تحديد البدعة في المجال الديني يتم عبر الضبط التالي: عندما يختار الشخص أداء أعمال عبادة غير تلك التي وضعها الله سبحانه وتعالى. الأعياد التقليدية المرتبطة بتاريخ ولادتنا هي جزء من الثقافة الحديثة، ولكنها قد تتضمن مظاهر عامة من الفرح، وهي بالتالي يمكن اعتبارها عادات وليست أعمالا دينية بكل معنى الكلمة. ومع ذلك، عند النظر إليها بشكل معمق، هناك مخاطر محتملة متعلقة بشدة بهذه العادة. من جهة أولى، قد تصنف بعض الأعراف الاجتماعية المصاحبة لعيد الميلاد بأنها أشكال مبتكرة من الشعائر الدينية، مما يؤدي بنا إلى مجال العقيدة الإسلامية نفسها. ومن جانب آخر، يوجد خطر مشابه مرتبط بهذا النوع من المناسبات حيث أنه يمكن اعتباره نوعا من التسليم للعادات والأفعال الخاصة بالأمم الأخرى التي تخالف القيم والإرشادات الإسلامية. وفقا للسنة النبوية المطهرة، يجب تفادي تقليد الأقوام الوثنية والمشركة قدر الإمكان، إذ يقول الحديث القدسي “من تشبه بقوم فهو منهم”. لذلك، بينما قد يبدو عيد الميلاد الذي تحتفل به العديد من الدول والثقافات العالمية كجزء لا يتجزأ من حياتنا، إلا أنه ينبغي فهمه ومعاملته بحذر شديد فيما يتعلق بالقانون الأخلاقي والديني للإسلام.
إقرأ أيضا:كتاب أنظمة التشغيل للمبرمجين- هل كره ابن حجر والشوكاني وابن قدامة والمجد ابن تيمية حلق اللحية, وأجاز ابن حجر دون كراهة قطع ما دون
- سؤالي كالتّالي: أنا متزّوج منذ حوالي ١٣ سنة، من كولومبيّة مسلمة، وملتزمة بشرع اللّه، وللّه الحمد وال
- أحسن الله إليكم. والدتي -حفظها الله- أقوم بجميع حقوقها ولله الحمد، من غسل البيت، وشراء النواقص التي
- ما حكم قراءة هذا الدعاء: «اللهم إني أسألك يا الله، يا الله، يا الله، يا فتاح، يا رزاق، يا وهاب، يا م
- متى يحق لمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أن يشهر بصاحب المنكر عند الخلائق ؟