آثار الاحتباس الحراري

تشير آثار ظاهرة الاحتباس الحراري إلى مجموعة من التأثيرات المدمرة التي تؤثر بشكل كبير على النظام البيئي للأرض. أحد هذه التأثيرات الرئيسية هو ذوبان الثلوج، حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية في ذوبان الأنهار الجليدية الجبلية، والألواح الجليدية في غرينلاند وأنتاركتيكا، بالإضافة إلى الجليد البحري في القطب الشمالي. وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يعرض المدن الساحلية والجزر المنخفضة لمخاطر الفيضانات.

كما تساهم ظاهرة الاحتباس الحراري أيضًا في رفع درجة حرارة المحيطات، مما يجعلها أكثر سخونة وحمضية. ويؤدي ذلك إلى تدهور حالة الشعاب المرجانية وتزايد حدوث العواصف العنيفة. علاوة على ذلك، فإن الحموضة المتزايدة تشكل خطراً مباشراً على الحياة البحرية، خاصة القشريات التي تعتبر أساساً لسلسلة غذائية بحرية واسعة النطاق.

بالإضافة لذلك، هناك تأثيرات واضحة على نطاق الحياة النباتية والحيوانية؛ إذ اضطرت العديد من الأنواع لتغيير أماكن تواجدها بحثًا عن بيئات أكثر برودة نتيجة للتغيرات المناخية السريعة. ومع ذلك، قد يكون لدى البعض القدرة على التكيف والاستقرار في مواقع جديدة بينما