يتسبب التنمر في تداعيات نفسية وجسدية وعقلية طويلة الأمد لكل من الضحايا والمتنمرين، مما يلقي بظلال سلبية على الفرد وأسرته وعلى المجتمع ككل. يعاني ضحايا التنمر من مشاكل صحية عقلية مثل الاكتئاب والقلق الاجتماعي، وقد يصل الأمر إلى التفكير في الانتحار بسبب الشعور بالعزلة وعدم الثقة بالنفس. كما يمكن أن يؤدي التنمر إلى اضطرابات في النوم والأكل، وانخفاض في الأداء الأكاديمي، والعزلة الاجتماعية، وانخفاض تقدير الذات. قد يلجأ بعض الضحايا إلى استخدام المواد المهلوسة أو السلوك العدواني كوسيلة للهروب من الواقع المرير. أما بالنسبة للأسر، فإن التنمر يسبب الإحباط والخوف لدى أولياء الأمور، ويؤدي إلى تدهور صحتهم البدنية والعقلية بسبب الضغط النفسي المستمر. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي انتشار التنمر إلى تكريس ثقافة الاستبداد داخل المجتمع، مما يعزز من قوة المتنمّرين ويضعف من قدرة الضحايا على الدفاع عن أنفسهم. لذلك، يجب على المجتمع بأكمله العمل على الوقاية من التنمر من خلال نشر مفاهيم حقوق الإنسان وكشف مخاطر العنف، وتوفير الدعم اللازم للضحايا والمتنمرين على حد سواء.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الكُمشة
السابق
إعادة تعريف التعليم كيف يمكن للتكنولوجيا تحويل تجربة التعلم
التاليتحسين اللياقة البدنية عبر تمارين الحديد دليل شامل لفوائده وطرق أدائه
إقرأ أيضا