آية الكرسي، التي تقع في سورة البقرة، تُعتبر من أعظم الآيات القرآنية التي تحمل معاني عميقة مرتبطة بالإله والإيمان والخير المطلق. يُشار إلى هذه الآية باسم “الكرسي” لأنها تصف مكان جلوس الرب عز وجل، وهو كرسي مجازي يمثل ملكوت الله وسلطانه العالمي. تُؤكد آية الكرسي على قدرة وعظمة خالق الكون، وتدعو المؤمنين للتضرع والاستغاثة بالله طلباً للنصر والحماية. كما أنها تُعد عاملاً رئيسياً في الحفاظ على البيان القرآني نظراً لقوة تأثيرها وحفظها للقرآن الكريم. روى الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال إن للمؤمن إذا قرأ آخر آية من آخر سورة البقرة وهي آية الكرسي لم تتمسسه شيطان حتى يصبح، مما يدل على قوة وتأثير هذه الآية. تحتوي آية الكرسي على عناصر مهمة مثل توحيد الذات الإلهية والثبات في الحياة والنهاية الأبدية بعد الموت. تُؤكد الآية وحدانية الخالق وعدم وجود شريك له فيما خلق، وتعزز الثبات والإرادة الدائمة لله تعالى مقارنة بسائر المخلوقات البشرية وغير البشرية. كما تحذر من مغبة الشرك والكفر. يُستحب قراءة آية الكرسي يوميًا لما لها من فضائل كثيرة، حيث يُقال إنها تحتوي على اسم الله الأعظم، وأن قراءتها كل ليلة
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : البَنْجإقرأ أيضا