أبو سفيان الثوري، المعروف بسفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، يُعتبر من أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام، حيث اشتهر بعلمه الواسع وورعه وتقواه. وُلد في الكوفة ونشأ في بيئة علمية بفضل والده العالم المحدث، مما أثرى معرفته منذ صغره. تميز الثوري بسرعة حفظه وذكائه الحاد، حتى قيل إنه كان يُفتى وهو لا يزال صبيًّا. سافر طلباً للعلم إلى مكة والمدينة وبيت المقدس، مما جعله أحد أعلم الناس في زمانه. روى عنه أكثر من ألف شخص، وكان معروفاً بحفظه الشديد للحديث النبوي. اتبع الثوري منهج الصحابة والتابعين وعقيدة أهل الحديث، وتميز بعزة النفس والتواضع والكرم والأمر بالمعروف. كان شديد الخوف من الله تعالى وعمل بعلمه، حيث قيل إنه ما سمع حديثاً للرسول صلى الله عليه وسلم إلا عمل به. رفض تولية القضاء عندما طلب منه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور ذلك، ثم هرب عندما هدده المنصور بالقتل. كما رفض تولية القضاء عندما طلبه الخليفة المهدي وهرب إلى البصرة، حيث عاش متخفياً حتى وفاته. بهذا، يبرز أبو سفيان الثوري كنموذج يحتذى به في العلم والتقوى والزهد، حيث جمع بين العلم العملي والعمل بالعلم، مما جعله إماماً في الحديث النب
إقرأ أيضا:دراسة جينية عن سكان جهة الرباط سلا زمور زعير تؤكد عروبة المغاربة- شركتي تمنحني خصومات على سلع معينة. هل يمكنني بيع هذه السلع بسعر أعلى؟
- أنا وشريكي فتحنا معهدا للكمبيوتر منذ سنتين وهو ما بين الإنشاء والعمل ولم يأت عائد في هذه المدة غير ع
- أنا شاب كنت مقيما للصلاة.. وفي فترة من الفترات أصبحت تاركا للصلاة لا أصلي وأفعل الذنوب كبيرها وصغيره
- استوديوهات جيميني
- ضفدع يوريماغاس السام