تعد أجهزة قياس الضغط الجوي أدوات أساسية لفهم الظروف الجوية ودراسة سلوك الأحوال الجوية المختلفة. تاريخيًا، كان الباروميتر الزئبقي أحد أكثر الأدوات شيوعًا، حيث اكتشفه عالم الفيزياء الإيطالي إيف سنة 1643 ميلادية. يعتمد هذا النوع على استخدام الزئبق لقياس الضغط الجوي، مما يوفر نتائج دقيقة بفضل قابلية الزئبق للتمدد تحت تأثير الجاذبية والضغط الجوي. في القرن العشرين، ظهر الباروميتر اللازئبقي، المعروف باسم الأنيرويد، الذي ابتكرته فرنسا خلال الأربعينيات. يتميز هذا النوع بخفة وزنه وسهولة نقله وعدم حاجته للزئبق، مما يجعله أكثر عملية للاستخدام اليومي. مع التقدم التكنولوجي، ظهرت البارومترات الرقمية في التسعينيات، والتي توفر معلومات دقيقة ومفصلة عن الضغط الجوي باستخدام شاشات عرض كهربائية وخوارزميات رياضية معقدة. هذه الأجهزة قادرة على نقل البيانات عبر الإنترنت وتوفير توقعات دقيقة لأحوال الطقس في مناطق جغرافية واسعة. تُقاس قيمة الضغط الجوي بوحدات مختلفة مثل المليمتر زئبقي، كيلوباسكال، باوند لكل بوصة مربع، وداركوم سم مليبار، وكلها معتمدة دوليًا لتوفير قياسات دقيقة للطاقة المكتسبة أثناء العمليات الدينامية الحرارية.
إقرأ أيضا:كم تكلفنا الفرنسة؟ كيف نحسب خسائر انحراف السياسة اللغوية في منطقتنا؟أجهزة قياس الضغط الجوي نظرة شاملة حول تاريخها وأنواعها ووحداتها
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: