تختلف الأحكام الشرعية المتعلقة بإسقاط الجنين بشكل كبير بناءً على مرحلة الحمل التي يحدث فيها الإسقاط. في الطورين الأول والثاني، اللذين يشملان النطفة والعلقة، لا تترتب أي أحكام شرعية على الإسقاط. تستمر المرأة في صيامها وصلاتها كأن شيئاً لم يحدث، وتتوضأ لكل صلاة إذا كان معها دم. أما في الطور الثالث، المضغة، فالأحكام تختلف بناءً على وجود تصوير ظاهر أو خفي للإنسان. إذا كانت المضغة غير مصورة أو غير معروفة كبداية للإنسان، فإن حكمها مشابه لحكم الطورين الأولين. لكن إذا كانت المضغة مصورة أو معروفة كبداية للإنسان، فإن حكمها يشمل النفاس وانقضاء العدة. وفي الطور الرابع، بعد نفخ الروح من الشهر الخامس فصاعداً، تختلف الأحكام أيضاً. إذا لم يصرخ الجنين عند الولادة، فإنه يحصل على أحكام الحالة الثانية للمضغة، بالإضافة إلى الغسل والتكفين والصلاة عليه والتعريف به. أما إذا صرخ عند الولادة، فإنه يحصل على جميع أحكام المولود كاملة، بما في ذلك ميراثه ووصيته. هذه الأحكام مستمدة من فتاوى اللجنة الدائمة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الطّرْزأحكام إسقاط الجنين تفاصيل دقيقة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: