في الإسلام، تُعتبر الخطبة مرحلة أساسية نحو بناء أسرة مسلمة متينة، حيث تنظمها العديد من الأحكام والنصائح. من أهم هذه الأحكام منع التحرش بخطبة شخص آخر دون إذنه، مما يهدف إلى تجنب الفوضى والخلافات بين الرجال. خلال فترة الخطبة، يظل الطرفان أجانب شرعاً، لذا هناك قواعد تضبط كيفية تواصلهم، مثل ضرورة أن يكون الحديث ضرورياً وحسب الحاجة، وأن يتم بحضور شاهد ورؤية عين، مع تجنب المواقف المثيرة للحساسية الجنسية والجسدية. فيما يتعلق بنظر الخاطب للمخطوبة، تختلف الآراء الفقهية؛ فبعضهم يسمح بالنظر إلى الوجه فقط، بينما يسمح آخرون بالنظر إلى الأجزاء الظاهرة والحميمية للجسد ضمن حدود الأدب والاحترام. كما يُسمح برؤية الأقدام والثديين بشرط وجود الحجاب. تهدف هذه الأحكام إلى خلق بيئة ثابتة ومعروفة للقيم الأخلاقية والدينية والمعايير الاجتماعية المناسبة لدخول الحياة الجديدة سوياً.
إقرأ أيضا:كتاب علم الفلك: دليل للتَّعلم الذَّاتي
السابق
جمال الله في خلق البشر تعزيز القيمة الجمالية والأخلاقية
التاليالحكم الشرعي للضحك أثناء الصلاة دراسة نقدية لمختلف الآراء الفقهية
إقرأ أيضا