أزمة الإبداع الأدبي في عصر المماليك كانت نتيجة لعدة عوامل مترابطة. أولاً، كان التركيز السياسي والعسكري للدولة المملوكية على إدارة الحكم والدفاع ضد الغزو الخارجي، مما أدى إلى إهمال مجالات الفن والأدب والفكر. هذا التركيز السياسي خلق بيئة غير مواتية للإنتاج الفكري الحر والإبداعي، حيث عاش الكتاب والمفكرون تحت ظلال السلطة المتشددة. ثانياً، اعتمدت الدولة اقتصادياً على عائدات الضرائب والتجارة الخارجية، مما أعطى الطبقة التجارية سيطرة كبيرة على الحياة الثقافية. ومع ذلك، لم يكن هناك دعم حكومي كافٍ للأدب والفن، حيث كانت الثروات مستمدة من تجارة البضائع وليس من الصناعة المحلية للأدب. ثالثاً، نشأت حركات دينية خلال العصر المملوكي وضعت عراقيل أمام حرية الفكر والاستقلال الفردي داخل الأوساط الأكاديمية. بالإضافة إلى ذلك، أدى اعتماد تقاويم أكثر دقة مع الحملات الصليبية إلى تراجع علم الفلك العربي القديم، مما أضعف التفكير المنطقي والنقدي. هذه العوامل مجتمعة خلقت أرضًا خصبة لانخفاض مستوى الإنتاج الأدبي في تلك الفترة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : عول- هل قام سيدنا خالد بقطع رأس مالك بن نويرة ووضعه تحت قدر يطبخ عليه؟
- طلقت زوجتي بعد مشاجرة، وقلت لها: أنت طالق، طالق، طالق. وكنت هادئا، وأعي ما أقول، وأعرف أن الطلاق قد
- أبر مواتيري
- أنا شاب طالب فى الجامعة, أعانى من مرض الأرق، حتى ذهبت إلى المستشفى ثم أعطاني دواء للنوم، فما هو حكمه
- مقاطعة كولومبيا في الكونجرس