أزمة الهوية التحديات والآفاق المستقبلية للمهاجرين المسلمين في الغرب

أزمة الهوية التي يواجهها المهاجرون المسلمون في الغرب هي تحدٍ متعدد الأوجه، جذوره تمتد إلى فترة الاستعمار والانتقال إلى الدول الغربية بحثًا عن فرص اقتصادية أو هروبًا من الاضطهاد. هذا الانتقال أدى إلى فصل جيل كامل من الشباب المسلم عن تراثهم الثقافي والديني، مما خلق فراغًا معرفيًّا وهويويًّا كبيرًا. عند عودتهم إلى بلدانهم الأصلية، وجدوا صعوبة في الاندماج بسبب الفوارق الثقافية المتزايدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاختلافات المذهبية والفكرية بين الأجيال الجديدة التي نشأت في بيئات متنوعة وبين أسلافهم الذين تربوا وفق منهج فقهي محدد، تزيد من تعقيد هذه الأزمة. التأثير النفسي والاجتماعي لهذه الأزمة عميق، حيث يعاني الأفراد من ضغط المواءمة بين الحياة العقلانية العملية وتوقعات المجتمع الغربي وبين رغبتهم في الحفاظ على معتقداتهم وقيمهم الخاصة. هذا الارتباك العقلي والجسدي يمكن أن يؤدي إلى تشظي حضاري طويل المدى، مما يهدد تماسك الجالية المسلمة في الغرب.

إقرأ أيضا:كتاب الاندماج النووي
السابق
ربط الثقافة المستدامة بفوائد الكركم
التالي
العنوان مستقبل التعليم موازنة بين الذكاء الاصطناعي واستدامة المؤسسة التعليمية

اترك تعليقاً