في الحديث النبوي الشريف، يُظهر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في دعائه أثناء السجود عمق التعلق بالله تعالى، حيث يقول: “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك”. هذا الدعاء يعكس طلب الحماية من غضب الله وعقابه، مع الاعتراف الكامل بوحدانية الله وقدرته المطلقة. عبارة “أعوذ بك منك” تُبرز الاعتماد الكامل على رحمة الله ودفاعاته ضد عقابه المحتمل، مؤكدة أن الله هو مصدر كل شيء وخالق كل شيء. هذا الدعاء ليس مجرد طلب حماية من مخاطر خارجية، بل هو تأكيد على أن السلطة النهائية والكلمة الأخيرة هي لله ولرحمته الواسعة. كما يشير الشيخ ابن القيم، فإن هذه العبارة تحتوي على جوهر الوحدانية التامة، حيث نسعى للحصول على الحماية مباشرة من الله دون وساطة أي قوة أخرى. هذا يعكس فهمًا عميقًا لتعاليم الإسلام فيما يتعلق بشرعية التفرد والتبعية للإله الواحد، ويؤكد على قبول المساحة الصغيرة لدينا أمام النفس الكبيرة للألوهية والاستسلام لها بكل تواضع واحترام.
إقرأ أيضا:كتاب الكيمياء العامة- إكس غون غيف إت تو يا
- ذهبت إلى عراف، لكنني تبت مباشرة بعد ذلك، فهل تقبل صلاتي الآن؟ أم أنني من الذين لا تقبل صلاتهم؟ وهل ت
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي هو: أنا إنسان مقعد وعلى كرسي متحرك ولا أستغني لرحيل زوجتي إلى
- نحن شركه تمارس أعمال الوساطة التجارية، والتجارة الدولية؛ كوننا نؤمّن البضاعة المطلوبة للعملاء حسب حا
- يوجد بعض منتجات من أنواع مشهورة بالسوق عامة من الجبن والزبادي والبسكويت. كذلك المواد الصحية كالصابون