أسلوب الفصل والوصل في سورة البقرة دراسة بلاغية

أسلوب الفصل والوصل في سورة البقرة هو أحد الأساليب البلاغية البارزة التي تُستخدم لتعزيز الفهم والتأثير البلاغي. يُعرّف الفصل والوصل في علم البلاغة بأنهما علم بمواضع العطف أو الاستئناف، حيث يتم تحديد كيفية إيقاع حروف العطف في مواقعها أو تركها عند الحاجة. في سورة البقرة، يُستخدم هذا الأسلوب بشكل بارز لتحقيق أهداف بلاغية محددة. على سبيل المثال، في الآية وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، يتم فصل جملة وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ عن جملة وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ باستخدام حرف العطف و، مما يعطي الجملة الأولى استقلالاً ويبرز فكرة أن الله هو الذي يملك القبض والبسط، بينما تؤكد الجملة الثانية على عودة الخلق إلى الله. من ناحية أخرى، في الآية وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ، يتم وصل جملة وَيَكْفُر

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : العساس
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التعليم التقليدي والإبداع
التالي
نقاش حول سلطة وسائل التواصل الاجتماعي والاحتيال المعلوماتي

اترك تعليقاً