أسلوب الفصل والوصل في سورة البقرة هو أحد الأساليب البلاغية البارزة التي تُستخدم لتعزيز الفهم والتأثير البلاغي. يُعرّف الفصل والوصل في علم البلاغة بأنهما علم بمواضع العطف أو الاستئناف، حيث يتم تحديد كيفية إيقاع حروف العطف في مواقعها أو تركها عند الحاجة. في سورة البقرة، يُستخدم هذا الأسلوب بشكل بارز لتحقيق أهداف بلاغية محددة. على سبيل المثال، في الآية وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، يتم فصل جملة وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ عن جملة وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ باستخدام حرف العطف و، مما يعطي الجملة الأولى استقلالاً ويبرز فكرة أن الله هو الذي يملك القبض والبسط، بينما تؤكد الجملة الثانية على عودة الخلق إلى الله. من ناحية أخرى، في الآية وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ، يتم وصل جملة وَيَكْفُر
إقرأ أيضا:لا للفرنسة: الموضوع الأول الذي يجب أن يخوض فيه المغاربة هو وقف التوغل الفرنسي في المنطقةأسلوب الفصل والوصل في سورة البقرة دراسة بلاغية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: