تعكس أسماء القدس المتنوعة عبر التاريخ ثراءً ثقافيًا وتاريخيًا غنيًا، حيث مرَّت المدينة بفترات حضارية مختلفة تركت بصمتها عليها. يبدأ الأمر باسم “يروشاليّم”، الذي يعد أحد أقدم وأشهر الأسماء المنسوبة إليها، ويعود أصله إلى إله كنعاني يسمى شاليم. وقد ظهر هذا الاسم في الوثائق المصرية والآشورية منذ القرن الثامن عشر قبل الميلاد تقريبًا. أما “يوبوس”، فهو اسم آخر مرتبط بالتاريخ القديم للقدس، مشتقٌ من قبيلة اليبوسيين الذين سكنوها حول العام 2500 قبل الميلاد وبنوا حصونًا دفاعية قوية.
وفي مرحلة لاحقة، جاء اسم “إيليا” تخليدًا للإمبراطور الروماني هيدرينيس الثاني وابنته إيليا ماريا سالفيتشا، وظل مستخدمًا حتى الفتح الإسلامي للمدينة على يد الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف. ومنذ ذلك الوقت، انتقلت السيطرة الثقافية نحو الهوية الإسلامية، ليصبح لقب “دمشق الصغيرة” أحد التسميات الشائعة لها. وهكذا، تروي أسماء القدس قصة ديناميكية ومتغيرة لمختلف الحضارات والثقافات التي أثرت بها عبر العصور.
إقرأ أيضا:أَسِيفْ (جريان الماء في الوادي)- إذا قرر الزوج الطلاق دون سبب رغما عن زوجته، وقال إنه سيعطيها مبلغا يرى أنه حقها، وأكرهها على الطلاق،
- العربي المقترح للمقالة: "الكاهن المشوه: رواية المغامرات التاريخية الفرنسية لبول فيفال"
- هل على سكان جدة طواف الوداع؟.
- أرجو إرسال بعض التطبيقات المعاصرة لشركة الأعمال (الأبدان) وبعض المراجع لها، ما هو دليل منع الشافعية
- بقايا ساربتا وموغالان