أسماء الله الحسنى وصفاته العليا جوهر الإيمان الإسلامي

في رحاب العقيدة الإسلامية، تبرز أسماء الله الحسنى وصفاته العليا كجوهر الإيمان الحق. هذه الصفات الواجبة لله تعالى هي سمات أساسية وموجودة بذاتها في ذات الرب عز وجل، ولا يمكن فصلها عنه. تنبع من علم الغيب المطلق، ومن قدرته التي تشمل كل ما هو ممكن أو مستحيل حسب تقدير الخالق الواحد الأحد. من بين هذه الصفات الهامة، نجد القدرة والإرادة، مما يعني أن الله قادر على فعل كل ما يشاء وأراد ذلك بحكمته ورحمته. بالإضافة إلى العلم المطلق، وهو معرفة كل شيء حالياً ومستقبلاً وسابقاً. وهناك أيضاً الحياة والبقاء الدائم، مما يدل على أنه ليس له بداية ولا نهاية، فهو الحي القيوم.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : عساس

تضم قائمة صفات الله سبحانه وتعالى الربوبية، وهي الملكوت والاستحقاق الوحيد للعبادة والخضوع. وفي سلسلة طويلة من الصفات المترابطة والأبدية، يوجد أيضاً السمع والبصر، حيث يتمتع برؤية الأشياء ومعرفة تفاصيلها دون عائق بينما يسمع أدق النوايا والتخيلات البشرية. أما السلام فهو صفاته الخاصة والمجردة عن كل شوائب الدنيا أو الشبهة. كذلك يعد الجلال أحد أهم تلك الصفات، فهو مصدر الفخار والحكمة للعالمين جميعا. أخيراً وليس آخراً يأتي الأمر بالإيجاز مع الرحمة والعفو عند الخطأ وحسن التدبير للأحداث بنظرة شمولية واسعة مهما بدت صغيرة بالنسبة لنا إلا أنها عظيمة بمقياس خالقه الأعظم. هذه الصفات وغيرها الكثير توضح عمق اتساع قدرة الله وعلمه وربوبيته التي تتعدى حدود الزمان والمكان والصورة المجسمة للكون. فهم واحترام هذه الصفاته يعزز إيمان المؤمن ويؤكد مكانة الدين الإسلامي كأساس ثابت وحقيقي للحياة الروحية والسلوكية للمجتمع المسلم منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا وفي المستقبل بإذن الله.

السابق
الاستشفاء الروحي كيف يمكن للقرآن أن يساعد في علاج الاكتئاب
التالي
تعريف الكبائر أنواعها ومكانتها في الإسلام

اترك تعليقاً