تعود تسمية الدولة الأموية إلى نسبها إلى بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وهي قبيلة قريش التي ينتمي إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد برز معاوية بن أبي سفيان، أحد أقارب النبي، كقائد مؤثر بعد وفاة الخليفة الثالث عثمان بن عفان، مما مهد الطريق لتأسيس حكم بني أمية. بعد وفاة علي بن أبي طالب وخلافة ابنه الحسن، استغل معاوية الظروف المتوترة وأعلن نفسه خليفة عام هـ، مما بدأ عصر الحكم الأموي رسميًا. كان اختيار اسم “الأمويين” تكريمًا للنسب الملكي للأسرة الحاكمة الجديدة، والذي يُنظر إليه باعتباره وسيلة لإضافة الشرعية والحفاظ على الهيبة السياسية. خلال فترة حكمهم الطويلة نسبيًا، امتد النفوذ السياسي والثقافي للأمويين خارج الجزيرة العربية ليصل حتى شمال أفريقيا وجنوب أوروبا الغربية وآسيا الصغرى والأندلس. اهتموا بتوسيع حدود البلاد وتحديث البنية التحتية مثل بناء الجسور والمعابد والمستشفيات وغيرها من الأعمال العامة الضخمة. كما تركوا بصمات واضحة في مجالات الأدب والعلم والفقه. على الرغم من انحراف بعض ملوكهم لاحقًا عن طريق الحق وفقًا لبعض المؤرخين، فإن إرث الدولة الأموية يبقى جزءًا أساسيًا من تراث العالم الإسلامي الأوسع نظرًا لفترة سيادتهم الطويلة والتأثير الكبير الذي مارسته شعوبها وثقافاتها المتنوعة.
إقرأ أيضا:تجويد القرآن الكريم بغير اللغة العربية !!!أصول تسمية الدولة الأموية رحلة عبر التاريخ الإسلامي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: