أصول تسميتها بالمعلقات رحلة عبر تاريخ الشعر العربي

تُعتبر المعلقات من أبرز أشكال الأدب العربي القديم، وهي قصائد شعرية طويلة ومتميزة تُعرف بطولها وجمالها وبلاغة ألفاظها. يعود سبب تسميتها إلى الطريقة التي كانت تُحفظ بها هذه القصائد قبل اختراع الورق، حيث كان العرب يُعقدون خيوط حريرية حول الأشجار ويعلقون عليها نسخاً من تلك القصائد الجميلة والنفيسة كشكل من أشكال الحفاظ عليها وتذكرها للأجيال القادمة. هذا التقليد هو الذي أعطى المعلقات اسمها، نسبة إلى تعليق النسخ الأصلية لهذه الأعمال الفنية الشعريّة الثمينة. كانت المعلقات رمزاً للفخر والأدب في المجتمع العربي القديم، وقد تألقت العديد من الشاعرات مثل ليلى الأخيلية ورُبَعي بنت عامر بن صعصعة بنتاجاتها الشعرية ضمن هذا النوع المتقن والفخم. تصنف المعلقات عادة إلى سبعة عشر شعراً، ولكل منها رواية مختلفة وغنية بالحكايات عبر الزمن. يمتاز كل بيت شعري فيها بالقوة والعمق والمعاني العميقة التي تركت بصمة دائمة في الثقافة العربية والعالم الإسلامي.

إقرأ أيضا:بيبه : اسم علم عربي صحراوي
السابق
اللغة العربية ولغة الضاد جماليات شعرية وتراث تاريخي
التالي
أنامل العشق ترسم لوحات جمالا قصيدتي لأجمل ما خلق الله، المرأة

اترك تعليقاً