الإسراف والبخل في الإنفاق يمثلان طرفي نقيض في السلوك المالي، وكلاهما يؤدي إلى أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع. الإسراف، الذي يعني إنفاق المال بلا حدود أو ضرورة، يؤدي إلى هلاك البركة وضياع الثمار المالية، مما يجعل الإنسان عبدًا للقوت اليومي بدلاً من أن يكون سيد نفسه. هذا السلوك يحرم الفرد من رضا الله ويؤدي إلى تراكم الأمراض الجسدية والنفسية، مما يعيق التطور الذهني والفهم السليم للأشياء. على المستوى الاجتماعي، يؤدي الإسراف إلى استهلاك سلبي وغير منتج، مما يجعل الفرد يعتمد على الآخرين لقضاء احتياجاته. من ناحية أخرى، البخل هو جريرة الاقتصاد بدون وجه حق، ويعكس تصورا مشوها للحياة البشرية. البخل يؤدي إلى معاناة اجتماعية مستدامة ويضر بمحيط الشخص الاجتماعي، حيث يجحد حقوق الفقراء والمستحقين للنعم، مما يعرضه للسخط العام والنفرة الاجتماعية. الإسلام يدعو إلى الاعتدال في الإنفاق كوسيلة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والتماسك المجتمعي، مؤكدًا على أهمية الزكاة والكفارات وغيرها من الأفعال الحميدة التي تضمن فلاح الدنيا والدين.
إقرأ أيضا:الشلحة (إحدى اللهجات البربرية في المغرب)- أحسن الله إليكم. عندما كنت صغيراً، كنت أسرق قليلاً، فسرقت مالاً، وسرقت بضاعة. الآن أريد إرجاع المال،
- سؤالي عافاكم الله عن النمص: كيف تم تحديد أن النمص يعني إزالة شعر الحاجبين؟ فالبعض يقول إنه يعني إزال
- ما هو الفرق بين الأخ الشقيق والأخ غير الشقيق في تقسيم التركة؟
- ما هي بداية رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
- Hungarian Orthodox Exarchate of the Ecumenical Patriarchate of Constantinople