تستعرض سورة الأنبياء، التي تحمل اسم الأنبياء لاشتمالها على قصص وتوجيهات للعديد من رسول الله عز وجل، مجموعة من الأفكار السامية التي تعكس حكمة الخالق وعظمته. تؤكد السورة على الواقع القريب للحساب الآجل، مستشهدة بخلق الأرض والسماء كدليل على حقيقة اليوم الآخر. كما تحذر بشدة من مخاطر الغرور والكفران بالنعم الإلهية، وتؤكد أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تختلف جوهرياً عن رسائل الأنبياء السابقين، مما يعزز الوحدة الروحية للبشرية أمام رب واحد. تُشدد السورة على منزلة القرآن العليا باعتباره مرشداً ومبشراً وأمراً لأهل العلم والصلاح، وتقدم دروساً مستخلصة من نهاية الأمم السابقة مثل ثمود وآدم وحواء. تُظهر السورة أيضاً أن الحساب غير محصور بزمن، وأن العقوبات الإلهية قد تأتي فجأة نتيجة الجرائم ضد الدين والنبيين. بالإضافة إلى ذلك، تنوه السورة بشخصيات رسالية بارزة وتؤكد على وحدة التصميم الإلهي في نظام ثابت يحكم فيه المحارب الوحيد للقيم الحميدة بالإصلاح المستمر للأمر حتى نهايته النهائية.
إقرأ أيضا:الأصول والعائلات العريقة بمدينة الدارالبيضاء
السابق
تكيف المعلم في عصر الذكاء الاصطناعي بين السباق والحلول الإبداعية
التاليتنمية سلوك الطالب المثالي دليل الآداب للطفل المتعلم
إقرأ أيضا