في القرآن الكريم، يُعتبر حذف حروف العلة من الظواهر البلاغية البارزة التي تُظهر عمق المعنى والإعجاز اللغوي. من الأمثلة على ذلك حذف الألف في قوله تعالى “وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها” (هود)، حيث يُرمز إلى أن المضاف إليه هو أعظم الأسماء، وهو الله سبحانه وتعالى. كما يُلاحظ حذف الياء في قوله تعالى “أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِي” (البقرة)، مما يرمز إلى الهداية المعنوية غير الحسية. هذه الظاهرة لها شروط محددة، منها أن يكون المضاف إلى اسم الجلالة الله دون غيره من أسماء الله وصفاته، وأن يكون مجرورًا بحرف الباء. كما أن حذف الحروف في بنية الكلمة يرمز إلى أعجمية بعض الأسماء مثل إبراهيم وإسحاق وإسماعيل. وقد اهتم البلاغيون والباحثون في علوم القرآن بهذه الظاهرة، حيث كتب أبو عمرو الداني وأبو العباس أحمد بن محمد الأزدى المراكشى عن هذا الموضوع، مما يؤكد على أن حذف حروف العلة في القرآن الكريم يكشف عن عمق بلاغته وإعجازه.
إقرأ أيضا:حيّد ( ابتعد أو مِلْ شيئا )- أملك محلا تجاريا رأس ماله 40 ألف ريال تقريبا، وهو مصدر دخلي الوحيد، وأنفق على أهل بيتي من هذا الدخل
- أخي الكريم: عند الانتهاء من الاستنجاء من الغائط أستخدم الماء جيدا في إزالة النجاسة، ولكن أمسكت ملابس
- هل تعد نية عدم فعل أمر واجب إثما في حال تعذر فعل ذلك الأمر لسبب معين هو قدر من الله ؟
- قرأت فتوى لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله بخصوص الخطأ في قراءة سورة الفاتحة في الصلاة وقال رحمه الله
- كم كان عمر الرسول الكريم عندما أنزل عليه الوحي؟