أنس بن مالك، الصحابي الجليل، يُعتبر من أبرز رواة الحديث النبوي الشريف، بفضل قربه الشديد من النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولد أنس قبل هجرة النبي إلى المدينة المنورة بفترة قصيرة، مما أتاح له فرصة فريدة ليكون شاهداً مباشراً على معجزات العصر المكي والمدني. هذا القرب الجغرافي والاجتماعي جعله مصدراً ثرياً للأحاديث النبوية، حيث كان يعيش في بيت قريب من بيت النبي، مما سمح له بالاطلاع على تفاصيل حياة الرسول وأحداثها. رغم صغر سنه عند وفاة النبي، إلا أن أنس بن مالك تميز بطيبة قلبه وصفائه وحبه الشديد للنبي، مما دفعه إلى الحفاظ على الأحاديث والإرشادات التي سمعها منه. استمر أنس في نقل هذه الأحاديث طوال حياته الطويلة التي تجاوزت المائة عام، مما جعل مشاركاته حول حياة النبي ومواقفه وعاداته جزءاً أساسياً وموثوقاً للمعلومات لأجيال متعاقبة من المسلمين. تركيزه الدقيق والدائم على نقل رسالة الإسلام ساهم بشكل كبير في بناء تاريخ وثقافة الدين الإسلامي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الدّربالة- Holly Cairns
- لماذا تقوم بعض الدول بتحديد النسل، بحجة أنه لا توجد مصادر للدخل بالدولة، ولا توجد وظائف. ونحن نرى كل
- سيفرنر، فلوريدا
- هل يجوز التبرع بفائدة مال موضوع ببنك وطني للأخوات؟ حيث إنهن فقيرات جدا وليس لهن أي عائل أو مورد رزق؟
- قرأت للأستاذ/ محمد رشيد رضا هذا الكلام حول مسألة الذبح للحيوان في تفسير سورة المائدة في «المنار» 6 :