الاستقامة في الإسلام هي مفهوم شامل يتضمن عدة جوانب أساسية، كل منها يلعب دورًا محوريًا في حياة المسلم. أول هذه الجوانب هو استقامة العقيدة، التي تعني التزام المسلم بالتوحيد الخالص لله تعالى والإيمان بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من عقائد وأحكام. هذا الجانب هو الأساس الذي يبنى عليه كل شيء آخر في الإسلام. ثانيًا، هناك استقامة العمل، التي تتطلب الالتزام بأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه، والعمل بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من أحكام شرعية. هذه الاستقامة تضمن للمسلم النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة. ثالثًا، استقامة الأخلاق، التي تشمل التحلي بالأخلاق الحميدة مثل الصدق والأمانة والعدل والرحمة، وهي جزء لا يتجزأ من رسالة الإسلام. رابعًا، استقامة المجتمع، التي تهدف إلى بناء مجتمع متماسك قائم على مبادئ الإسلام، حيث يسود العدل والمساواة والتعاون. وأخيرًا، استقامة النفس، التي تتطلب التحكم في النفس والسيطرة عليها، وتجنب الشهوات المحرمة، والعمل على تطهيرها من الرذائل. هذه الأنواع من الاستقامة مجتمعة تشكل طريق النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، وهي مفتاح السعادة والراحة النفسية للمسلم.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : تشنْشِيطْ
