تعد الملاحظة أداة أساسية في البحث العلمي، حيث تُستخدم لمراقبة الظواهر والسلوكيات بدقة لتجميع البيانات وتحليلها. هناك عدة أنواع للملاحظة، كل منها يُستخدم حسب طبيعة الدراسة وأهداف الباحثين. الملاحظة المباشرة هي الأكثر تقليدية، حيث يقوم المُلاحظ برصد الحدث أو السلوك مباشرةً أثناء حدوثه، مما يوفر تفاصيل دقيقة حول سياق الأحداث. ومع ذلك، قد يعاني هذا النوع من تحيز الشخصي بسبب التفاعلات البشرية. الملاحظة غير المشاركة، حيث يعمل المراقب كمراقب سلبي دون التدخل في نشاط الموضوع، تُستخدم لجمع معلومات ذات صلة ثقافيًا واجتماعيًا دون تشويه الصورة. أما الملاحظة المشاركة، فتتضمن تواجد المُلاحظ بشكل مباشر ومتفاعل مع الأشخاص الذين يُراقبونهم لفهم تجاربهم وعاداتهم بعمق، ولكنها قد تؤدي إلى نتائج منحازة. الملاحظة الروتينية تُستخدم لوصف الموقف ونظام العمل اليومي للأفراد، بينما الملاحظات المفاجأة تُستخدم لإعداد موقف غير معروف مسبقًا لجمع بيانات غير متوقعة. اختيار نوع الملاحظة المناسب يعتمد على هدف الدراسة والقضايا الأخلاقية التي يجب أخذها بعين الاعتبار لتحقيق صدقية وصحة النتائج النهائية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الطّرْزأنواع الملاحظة في البحوث الأكاديمية ودورها المحوري
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: