في الإسلام، يُعرّف أهل الكتاب بأنهم أتباع الديانات التي تمتلك كتاباً مقدّساً من عند الله، ويشمل هذا المصطلح اليهود والنصارى. هذه الفئة تُعتبر جزءاً مهماً من المجتمعات الإسلامية منذ الفتوحات الأولى للدولة الإسلامية، حيث حرص النبي محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون على التعامل معهم بحسن الظن واحترام عقائدهم. الشريعة الإسلامية أكدت على حقوق وواجبات أهل الكتاب داخل الدولة المسلمة، بما في ذلك حرية ممارسة شعائرهم الدينية وحماية ممتلكاتهم وأمانهم الجسدي. على الرغم من الاختلافات العقائدية الأساسية بين المسلمين وأهل الكتاب، يدعو الإسلام إلى التعايش السلمي والاحترام المتبادل، مما يعكس التسامح الديني والتعدد الثقافي والفكري في المجتمع الإسلامي التقليدي. في الوقت الحالي، تُظهر مشاركة القيم المشتركة مثل العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والحوار الحضاري بين المسيحيين والمسلمين دوراً مهماً في تعزيز الوحدة الإنسانية والعمق الروحي للتعاليم الدينية لكلتا الطائفتين.
إقرأ أيضا:مساحة حوارية مغربية بعنوان: لا للفرنسة
