يتمتع المغرب بموقع استراتيجي فريد يلعب دوراً محورياً في تشكيل تاريخه وتطوره الاقتصادي والثقافي. فعند تقاطع طرق التجارة بين غرب إفريقيا وأوروبا، أصبح المغرب نقطة عبور رئيسية للتجار والصيادين والمستكشفين منذ القدم. ويؤكد موقعه الجغرافي المتميز، حيث يقع شمال غربي قارة إفريقيا ويفصل مضيق جبل طارق ضيق للغاية عن أوروبا وإفريقيا، دوره الحيوي كممر طبيعي بين القارتين. وقد شكل هذا الموقع المفتاح لخلطته الثقافية الغنية التي تجمع عناصر عربية وأمازيغية وإفريقية وإسبانية وبرتغالية ونورماندية أخرى، ما أدى إلى ظهور ثقافة مغربية مميزة ومتنوعة.
كما أن السواحل المغربية الوفيرة بالموارد الطبيعية توفر فرصاً واسعة للاستثمارات السياحية البحرية وزراعة محاصيل بحرية ثمينة مثل السردين والخيار البحري. بالإضافة إلى ذلك، تساعد تنوعات التربة وظروف المناخ الداخلية على تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي واستصلاح الأراضي الزراعية بكفاءة. وفي الوقت نفسه، أثبت النظام السياسي والاقتصادي للمغرب قدرته على تسخير مقدراته الطبيعية لدعم التنمية المستدامة الشاملة. ومن أبرز الأمثلة على ذلك نج
إقرأ أيضا:كيف كان تعليم العلماء من بناة أعظم حضارة بشرية معروفة ومؤسسوا العلوم الحديثة؟