أويس بن عامر بن مالك القرني، المعروف بتقواه وإخلاصه، كان نموذجًا حيًا للقيم الإسلامية. كان أويس مشهورًا بحسن خلقه وبرّه بوالدته، حيث قال إنه استأصل البرَّ منها، مما يعكس إيمانه العميق بالقيم الإسلامية التي تحث على احترام الأمهات. نشأ أويس في بيئة فقيرة لكنها غنية بالمعاني الروحية، مما زرع فيه شعورًا عميقًا بالمسؤولية نحو والدته التي كانت تعاني من مرض مستمر. رغم الفقر والعناء، ظل يعتني بها ويخدمها بكل حب وإخلاص. عندما اشتد مرض والدته، أخبرها بأنه سيستقبل رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام نيابة عنها عند باب الجنة. تحقق ذلك بالفعل حينما شهد بعض الصحابة رؤيته وهو يدخل الجنة برفقة النبي الكريم. حياة أويس القرني مليئة بالعبر حول أهمية البرّ بالأهل خاصة الأم، وكيف يمكن للمسلمين أن يحتذوا حذوه في تقديم الرعاية والاحترام لأحبائهم بناءً على تعاليم دينهم الحنيف.
إقرأ أيضا:حرب شربوبة أو حرب الثلاثين سنة بالصحراء المغربية
السابق
التوازن الصعب الذكاء الاصطناعي والديمقراطية
التاليمعرفة مبطلات مسح الخفين دليل شامل للمسلمين
إقرأ أيضا