إدريس الثاني، الذي ولد حوالي العام 793 ميلاديًا، يُعتبر من الشخصيات البارزة في تاريخ المغرب القديم. ينحدر من عائلة ذات جذور عميقة في العالم الإسلامي، حيث كان ابن إدريس الأكبر وابن عبد الله الكبير، حفيد الخليفة الثالث للإسلام علي بن أبي طالب. وصل إدريس الثاني إلى المغرب العربي في النصف الأخير من القرن الثامن الميلادي بعد رحلة شاقة، واختار موقع فاس لتأسيس مدينته الجديدة بناءً على عدة عوامل استراتيجية. كان الموقع المركزي لفاس بالنسبة للطرق التجارية الرئيسية، وتوفر المياه الجوفية الوفيرة، ودعم قبيلة بربرية محلية من العوامل الرئيسية التي جعلت فاس مركزًا مثاليًا. بدأ العمل في إنشاء المدينة حوالي عام 808 ميلاديًا، وسرعان ما أصبحت فاس جوهرة ثقافية وحضرية فريدة. اهتم إدريس الثاني شخصيًا بكل تفاصيل البناء والديكور للمدينة، بما فيها المساجد والمدارس والمعاهد العلمية والفنية المتخصصة. أصبح مسجد القرويين، المؤسس سنة 859 ميلادية، واحدًا من أشهر المعالم الدينية والثقافية ليس فقط لفاس ولكن أيضًا بالمغرب والعالم الإسلامي أجمع. شهدت مدينة فاس فترة ازدهار غير مسبوقة خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة نسبياً، ورغم موته المبكر نسبيًا سنة 828 ميلادية، ترك خلفه تراثاً تنوع ثقافته وتميز عمرانه وظل أساس نهضة حضارية كبيرة عبر القرون التالية.
إقرأ أيضا:كتاب الكائنات الحية الدقيقة- فتاة زوِّجت غصباً عنها للابن عمها مع أنها لا تحبه، وهي تعيش معه منذ فترة طويلة (4 سنوات)، تعيش حياة
- سان داميانو ماكرا (بلدية إيطالية)
- أسكن في ألمانيا، وقد التبس علي وقت بدء الصيام، فالمعلوم أنه من شروق الشمس وحتى غروبها، ولكن صلاة الف
- أريد أن أسأل من الناحية الشرعية فقط، حيث إن الناحية القانونية تختلف حسب الدولة، وطبيعة وعادات وثقافة
- عندما بلغت أول مرة كنت في الصف الخامس، وكان هذا في رمضان. وكان علي قضاء 7 أيام لم أقضها إلى الآن، وع