إدريس عليه السلام، وفقًا للتقاليد الإسلامية والتاريخ الديني، يُعتبر أول نبي وأول رسول أرسله الله إلى الأرض بعد النبي آدم عليهما السلام. يُذكر إدريس ضمن قائمة الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، وهو واحدٌ من سبعةٍ اختارهم الله لنيل شرف النبوّة. رغم أن قصة إدريس تبدو غامضة بعض الشيء بسبب عدم وجود تفاصيل كثيرة عنها في النصوص المقدسة، إلا أن هناك اعتقادًا بأنه عاش بين آدم ونوح عليهم السلام. يتميز دوره باعتباره رائداً في العديد من المجالات البشرية مثل الزراعة والصناعة والحكمة العملية. روي أنه كان يعلم الناس كيفية بناء المنازل وزرع المحاصيل ورعاية الحيوانات، كما يُعتقد أيضاً بأنه استخدم العلم لفهم الطبيعة والكون بشكل عميق. في الثقافة اليهودية والمسيحية، يعرف بإسم هنوخ أو ه، ويُروى أنه أخذ قبل موته مباشرةً إلى الجنة ليصبح أحد الأشخاص الوحيدين المعروفين الذين لم يمتوا بطريقة طبيعية بل تم رفعه إلى السماء. إن حياة إدريس ودوره كراعي للبشرية تشير إلى أهميته البالغة في تاريخ الدين والثقافة الإنسانية المبكرين، فهو رمز للعلم والمعرفة والإيمان الراسخ بالله عز وجل منذ بداية الخليقة حتى يومنا الحالي.
إقرأ أيضا:كتاب جغرافيا الثروة المعدنية والتعدين بالعالمإدريس عليه السلام أول رسول بعد آدم، رسالة الوحي الأولى
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: